لم يكن
المجتمع في هذه الحالة منذ داء أنفلونزا الخنازير الذي انتشر وذاع سيطه قبل 9 سنوات
تقريبًا، والذي حينها كنت أنا في المرحلة الإبتدائية، وقد مررت بكل الأشياء
الوقائية من المرض مثل ارتداء الكمامة، وغسل اليدين جيدًا، وعدم الإقتراب من
الخنازير..... عفوًا أقصد عدم الإقتراب من اصدقائي.
حالة الذعر
التي اجتاحت العالم الآن بدأت تنتقل شيئًا فشيئًا إلى مصر، ومن حسن حظي أنني لا
أعيش بالقاهرة التي تعج بالكثير من السكان حتى كادت أن تنفجر سخطًا.
ولكن هذا الحظ
غير خالي تمامًا من شوائب، حيث مدينة أسوان والتي أعيش بها هى تعتبر مدينة سياحية
والكثير من الأشخاص حول العالم يذهبون لها، وبالتالي إذا كان أحدًا من هؤلاء
مصابًا بالكورونا، فبالتأكيد ستنتقل العدوى من هذا ثم ذاك إلى أن ينتشر المرض في
أنحاء المدينة.
ولكن دعنا من هذه الأفكار السيئة وأملًا في الله
أن لا يحدث هذا
ومن أجل الحد
من العدوى وانتشار المرض في مصر، قررت الحكومة تأجيل الدراسة لمدة أسبوعين وهذا
للحد من تواجد أشخاص كثيرة في مكانٍ واحد، كما تم إغلاق جميع المراكز وأماكن
الدروس الخصوصية والتي يكون بها أعدادًا كثيرة من الطلاب مما يشكل خطرًا عليهم.
ولكن هذا
القرار قد وقع على طلاب الثانوية العامة _ والذي أنتمي أنا إليهم _ كالصفعة التي
أفقنا بعدها وحيدين من دون معلم يوجهنا، ومجبرين على مذاكرة المناهج عن طريق
الانترنت والدروس التعليمية كالموجودة على موقع اليوتيوب، وهذا بالتأكيد سيؤثر في
مجموع الكثير من الطلبة.
ولكن إن فكرت
في هذا جيدًا ستعرف أن صحتك أهم من أي شيء.
رجاء مني لكم
على ضرورة المحافظة على أنفسكم جيدًا، واحضروا جميع الوسائل الوقائية كالكمامة
والمنظفات والكحولات كالكحول الايثيلي الذي يمكنك أن تستخدمه خارج منزلك في تعقيم
يدك من أي بكتيريا أو فيروسات.
في النهاية
أنصح الجميع بإتباع إرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، من أجل تفادي
الإصابة بالمرض، وحتى نعبر هذه المرحلة بسلام وأمان.
كما نتمنى من الله العفو والرحمة عنا، وأن يزيل
هذا البلاء، وأن يشفي جميع المسلمين والمؤمنين.