اللغة العامية في الرواية المصرية


اللغة العامية في الرواية المصرية، مقال يناقش فكرة كتابة الروايات باللغة العامية، وهل يمكن للعامية أن تحل محل الفُصحى؟

اللغة العامية: هى اللغة أو اللهجة التي يستخدمها الشعوب كلغة غير رسمية للتعامل بها مع بعضهم البعض، وتكون مميزة بهم، وفي الأغلب تكون محرفة من اللغة الأم، كمثال في اللغة العامية المصرية واللغة العربية الفصحى.

فمثلًا عندما نرد على شخص يسأل عن التوقيت الآن نقول له:
باللغة العربية الفصحى: "الساعة السابعة والخامسة وأربعون دقيقة"
باللغة العامية المصرية: "الساعة تمانية إلا رُبع"

فنحن الآن نتحدث، ونتناقش، ونتحاور، ونفعل كل شيء بإستخدام اللغة العامية، فأصبحت اللغة العربية الفصحى لا مجال لها في يومنا إلا في الشؤون والأمور الرسمية، والتي بالتاكيد لن تحل محلها العامية.

إذًا ومن هنا جاءت لي فكرة وهى هل من الممكن أن نستبدل اللغة العربية الفصحى باللغة العامية في كتابة الكتب والروايات؟، العامية سهلة، بسيطة، مفهومة بعض الشيء، متداولة من قبل جميع، إذًا لما لا؟

إن العامية مقارنة بالفصحى فهى سهلة جدًا والجميع يفهمها، وأقصد هنا "بالجميع" بجميع سكان الشعب الواحد، فمن الصعوبة أن يفهم شخص من دولةً ما، لهجة دولة آخرى، كالحال الآن بين سكان الوطن العربي، فهل أنت تفهم التونيسيين أو الجزائريين أو المغاربة؟ ، بالتأكيد وفي بعض الأحيان لا.

طرحت نفس السؤال على نفسي ولكن بصيغة آخرى، وهي لماذا أقوم بكتابة المقالات على هذه المدونة باللغة العربية الفصحى في حين أنه يمكنني أن اكتبها بالعامية وهذا سيكون أسهل لي بكثيييير؟
والسبب من هذا حقًا هو أنني أريد أن تنتشر هذه المقالات في جميع أرجاء الوطن العربي، فإذا كتبت بالعامية لن تُقرأ المقالات إلا من جزء بسيط من الوطن العربي، وهم من يجيدون اللهجة المصرية.

طرحت هذا السؤال أيضًا على من هم موجودين على حسابي الشخصي على "الفيسبوك"، ولكن بطريقة مختلفة وهى "هل توافق على كتابة الروايات بالكامل باللغة العامية ؟" وإلاجابة تكون بنعم أو لا مع إبداء السبب في تعليق، وكانت النتيجة جيدة جدًا إلى حدً ما، حيث كان عدد المشاركين في الاستفتاء هو 106 شخص، وعدد الأشخاص الموافقون هو 53 شخص، بينما عدد الأشخاص الغير موافقون هو أيضًا 53 شخص.

أغلب الأسباب التي طرحت من المشاركين تتمحور حول أن يمكن تقبل الموضوع إذا كان الحوار فقط مكتوب بالعامية، بينما أعرب الكثير عن صعوبة تقبل أن يكون السرد مكتوب بالعامية، حيث يمكن أن يصل ذلك إلى حد الركاكة. 


أشكر كل من شارك في هذا الاستفتاء، ومن يريد أن يقرأ باقي التعليقات والتصويت أيضًا، يمكنه زيارة هذا الرابط:

https://www.facebook.com/hossammostafaeg/posts/613142692489385
حسام مصطفى
بواسطة : حسام مصطفى
مدون تقني ومحرر صحفي، اتخذت من مدينة أسوان بمصر مقرًا لي، ساهمت بخبرتي في إثراء الفضاء الرقمي بأكثر من 700 مقال، تتلألأ مسيرتي المهنية بشهادات مرموقة منها شهادة إتمام دورة Reuters التدريبية في الصحافة الرقمية وشهادة التدريب من أكاديمية Deutsche Welle في الصحافة البناءة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-