في الذكرى الأولى لرحيل العراب


مضى عام...، مضى عام على ذلك اليوم الذي لن يُنسى أبدًا، ذلك اليوم الذي لولا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهانا على أن لا نَسُب الدهر، كنت سوف أسمي هذا اليوم بأحد الكلمات السيئة، ذلك اليوم الذي كان مفاجئ لدى قراء كثيرين، ذلك اليوم الذي رحل فيه الذي جعل الشباب يقرأون، ذلك اليوم الذي رحل فيه عن عالمنا العراب، ذلك اليوم الذي رحل فيه الكاتب والدكتور أحمد خالد توفيق.

في ذلك اليوم، كنت أتصفح "الفيسبوك" كالعادة، وإذ فجأةً أرسل لي صديق خبر بأن الكاتب أحمد خالد توفيق قد توفي، وطلب مني أن اتأكد من هذا الخبر إن كان صحيح أم لا، وأنا بتلقائية شديدة مني قلت "أكيد إشاعة"، ولكن بعد مرور دقائق أصبح الخبر ينتشر كالجراد، والجميع ينشر الخبر ويتسأل هل هذا صحيح أم لا، إلا أن جاءت أخبار رسمية تُثبت أن ........ العراب قد رحل.

من المؤسف أن أقول أنني لم أعاصر عصر السلاسل وقراءتها فور موعد صدورها، والتي من ضمنها سلسلة ما وراء الطبيعة للعراب والتي جذبت الكثير من القراء نحوها، وكانت طفرة في وقتها، ومن أوائل تجارب أدب الرعب في مصر، فلذلك لم أكن متعلقًا كثيرًا بالعراب، أو بمعنى أدق لم أكن أعرف من هو العراب.

آخر عمل قد قرأته للعراب، كان رواية "شآبيب"، والتي كانت تنتمي لعالم "الديستوبيا"، ففي زمنٍ ما أصبح العرب المغتربين مضطهدين من قِبَل الدول الآخري، وأنتشرت الإعتداءات اللفظية والجسمانية على العرب، حتى جاء "مكرم" بفكرة وهى لماذا لا نقوم بإنشاء دولة تجمع جميع العرب المغتربين عن بلادهم في منطقة واحدة، وهذه تكون بذرة إنشاء دولة شآبيب.
قالب الكآبة المُضفى على الأحداث يعطي الرواية متعة غير عادية. 

في ذكرى رحيل العراب الأولى قام الشباب بالذهاب لقبر الدكتور أحمد خالد توفيق، لإحياء ذكرى رحيله في لافتة جميلة تقشعر لها الأبدان، هذا الجيل لا ينسى فضل من جعلهم يقرأون.
الصور من اليوم السابع

ختامًا
شاهدت فيديو على الفيسبوك أكثر من رائع يعرض فيه كُتاب وقراء يتحدثون عن الكاتب أحمد خالد توفيق من بينهم الكاتب أحمد مراد وإبراهيم عيسى وعمرو العادلي وأشرف عشماوي ومحمد عصمت والكاتب الشاب ضياء الدين خليفة ومن البوكتيوبرز شارك (الروائي) عمرو المعداوي ومي مجدي (من الآخر) والكثير غيرهم.....



رحـم الله عـلـيـك يـا عـراب
وشـكـرًا لـك
حسام مصطفى
بواسطة : حسام مصطفى
مدون تقني ومحرر صحفي، اتخذت من مدينة أسوان بمصر مقرًا لي، ساهمت بخبرتي في إثراء الفضاء الرقمي بأكثر من 700 مقال، تتلألأ مسيرتي المهنية بشهادات مرموقة منها شهادة إتمام دورة Reuters التدريبية في الصحافة الرقمية وشهادة التدريب من أكاديمية Deutsche Welle في الصحافة البناءة، أعتز بمبدأ يقودني في رحلتي وهو في قوله تبارك وتعالى: إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا {الكهف: 30}.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-